ایکنا

IQNA

ثلثا المسلمين الأمريكيين غير راضين عن المسار الحالي للولايات المتحدة

17:04 - July 26, 2017
رمز الخبر: 3465315
واشنطن ـ إکنا: أظهر استطلاع للرأي نشره مركز بيو للأبحاث اليوم الأربعاء، أن نحو ثلثي المسلمين الأمريكيين غير راضين عن المسار الحالي الذي تسلكه الولايات المتحدة.
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، ذكر أكثر من 74% ممن شملهم الاستطلاع، أنهم يعتقدون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير ودود تجاه المسلمين.

وتتعارض تلك النتائج بشكل صارخ مع نتائج استطلاع يعود لعام 2011 أثناء رئاسة باراك أوباما، عندما قال 56% من الذين شملهم الاستطلاع إنهم راضون عن مسار البلاد، وأعرب 64% عن اعتقادهم أن أوباما ودود تجاه المسلمين.

ومن بين الذين تم استطلاع آرائهم، قال 78% إنهم صوتوا للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، بينما قال 8% إنهم صوتوا لترامب.
ثلثا المسلمين الأمريكيين غير راضين عن المسار الحالي للولايات المتحدة
وقال نصف من شملهم الاستطلاع: إن الوضع بات أكثر صعوبة في السنوات الأخيرة بالنسبة للمسلمين في الولايات المتحدة. وقال نحو النصف، إنهم تعرضوا للون من التمييز خلال العام الماضي.
وقال أكثر من نصف المسلمين الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع، إن وسائل الإعلام الأمريكية تقوم بإعداد تقارير غير عادلة عن الإسلام.

ومع ذلك، قال 90% من المسلمين الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع إنهم فخورون لكونهم أمريكيين.

وازداد عدد المسلمين الأمريكيين الذين قالوا إنهم لقوا تعبيرات عن الدعم في الاثني عشر شهراً الماضية، مقارنة بالسنوات السابقة، حيث قال 49% إنهم تلقوا الدعم في عام 2017، مقارنة بـ37% في عام 2011، و 32% في عام 2007.

كما ذكر ستة من كل عشرة مسلمين أمريكيين أن لديهم الكثير من القواسم المشتركة مع معظم الأمريكيين، وفقاً لاستطلاع بيو.

إدانة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية لتصريحات نائب جمهوري

ودان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية بشدة تصريحات رئيس المحكمة العليا لولاية آلباما السابق روي مور، الذي وصف الإسلام بــ "دين غير صحيح" يوم أمس.

ووجه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية دعوة زيارة مسجد إلى عضو مجلس الشيوخ روي مور، الذي كان قد انتخب في العام 2001 م، كرئيس للمحكمة العليا في الولاية، ويخوض حالياً حملة انتخابية جديدة من أجل الحفاظ على كرسيه في المجلس.

وعند سؤال أحد أعضاء مجلس نورت جيفرسون الجمهوري عن مدى "إمكانية تطبيق قانون الشريعة" في الولايات المتحدة الأمريكية، قال مور: "الأديان غير الصحيحة كالإسلام، التي تفرض على الشخص كيفية التعبد، تتعارض تماماً مع التعديل الأول للدستور الأمريكي".
ثلثا المسلمين الأمريكيين غير راضين عن المسار الحالي للولايات المتحدة
وعقب ذلك، أصدرت خولة حديد المديرة التنفيذية لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في ولاية آلباما بيانا يوم أمس، دعت فيه النائب الجمهوري مور إلى زيارة أحد المساجد، منوهة إلى أن كتاب القرآن الكريم حث المسلمين على أن لا يردوا السيئة بمثلها.

وجاء في ذلك البيان: إن "كل التصريحات التي تبعث على ظاهرة الإسلاموفوبيا، وتصم إحدى جاليات ولاية آلباما، تعني ضمناً أن تلك الجالية لا تتمتع بالحقوق نفسها، وبالتالي فإن تلك التصريحات غير أمريكية ولا تتوافق مع الدستور الأمريكي"، وأضاف: "ندعو النائب مور إلى زيارة أحد مساجدنا، ومقابلة مسلمي آلباما والتعرف على الدين الإسلامي وتعاليمه، إذ أن روي مور يسعى إلى تمثيلنا في مجلس الشيوخ مرة جديدة، وحان الوقت له ربما لذلك".

وشددت حديد على غياب وجود فرق بين المسلمين واليهود والمسيح في ولاية آلباما، قائلة : "إننا ننهض كلنا في الصباح من أجل تحقيق الشيء ذاته، نعمل كلنا بجد، ونربي أبناءنا، ونتفرج على مباريات كرة السلة، لا نشعر أبداً بالعار من كوننا مسلمين أو لاتباعنا تعاليم ديننا، وذلك حق يكفله لنا الدستور الأمريكي".

وللتذكير، أعلن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في أحدث تقرير له، أن "الأعمال المعادية للإسلام وجرائم الكراهية، قد بلغت 91 في المئة خلال الستة أشهر الأولى من العام 2017 م، مقارنة بسنة 2016 م، التي وصفتها المنظمة في تقرير سابق لها على أنها كانت "أسوأ سنة على الجالية المسلمة، منذ بداية توثيق جرائم الأعمال المعادية للإسلام في العام 2013 م".

باحثون: الإسلام الأكثر انتشارا في العالم بحلول 2060

وفي دراسة حديثة لمركز"بيو" الأمريكي للأبحاث، يتوقع الباحثون ارتفاع النمو السكاني العالمي بنسبة تناهز 32 بالمئة بحلول العام 2060، وزيادة عدد المسلمين وحدهم خلال الفترة ذاتها بنسبة 70 بالمئة.

ارتفاع ملحوظ في عدد معتنقي الدين الإسلامي، دفع القائمون على "بيو" الإشارة - استنادا لوتيرة هذا الارتفاع المتوقع - إلى أن عدد المسلمين سيتخطى "لا محالة" عدد معتنقي الديانات الأخرى، على رأسها المسيحية واليهودية، وأيضًا الهندوسية.

وفي حوار مع إذاعة "هير أند ناو الأمريكية" (خاصة)، في يوليو / تموز الجاري، عزا كونراد هاكيت، الباحث في خصائص السكان الديموغرافية لدى مركز "بيو"، النمو المستمر لأعداد المسلمين إلى 3 أسباب رئيسية، الأول هو أن المسلمين يمثلون أصغر فئة دينية من حيث العمر في العالم، بحسب دراسات لعام 2015، وبفضل زيادة عدد الشباب أن نمو عدد المسلمين يسير بشكل منتظم، حتى يصل إلى 3 مليار مسلم بحلول عام 2060.

أما السبب الثاني يتمثل في كثرة الإنجاب، إضافة إلى ارتفاع معدلات الخصوبة كنتيجة طبيعية لانخفاض متوسط عمر المسلمين.

والسبب الثالث هو الثبات العقائدي، إذ أن الكثير من المسلمين يولدون ويموتون وهم على دينهم، خاصًة في الدول ذات الأغلبية الإسلامية.

المصدر: إینا

captcha