ایکنا

IQNA

إجتماع دولي رفيع المستوى في نيويورك حول مسلمي الروهنغيا

14:05 - September 19, 2017
رمز الخبر: 3466011
نیویورك ـ إکنا: عُقد اجتماع دولي رفيع المستوى، البارحة، على هامش اجتماعات الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تناول تهجير نحو 300 ألف من مسلمي الروهنغيا بولاية "راخين" (إقليم أراكان) غرب ميانمار.
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، وشارك في الاجتماع، وزراء خارجية تركيا وبريطانيا وبنغلاديش وإندونيسيا وأستراليا وكندا والسويد والدنمارك وسفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إضافة لنائب وزير خارجية ميانمار، ومستشار الأمن الوطني الميانماري.

وقال وزير خارجية بريطانيا، بوريس جونسون، في تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع: إن "وزراء خارجية الدول التسع اجتمعوا مع كبار ممثلي بورما لحثهم على إنهاء العنف ضد شعب الروهينغيا والسماح بوصول المساعدات الإنسانية لهم".

وأضاف: "إضافة إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وبدون معوقات والدعوة إلى إنهاء العنف، حث الحاضرون في الاجتماع بورما (ميانمار) على تنفيذ توصيات لجنة عنان (الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان)".
إجتماع دولي رفيع المستوى في نيويورك حول مسلمي الروهنغيا
وتابع: "في حين أن بورما حققت دون شك تقدمًا مشجعًا نحو الديمقراطية في السنوات القليلة الماضية، إلا أن الوضع في راخين، والانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان والعنف وصمة عار على سمعة البلاد. ولهذا السبب ينبغي أن لا تتفاجأ بورما بأن تجد نفسها تحت الرقابة الدولية وعلى جدول أعمال مجلس الأمن".

وشدد على ضرورة "أن توقف اونغ سان سو كي (مستشارة ميانمار) والحكومة المدنية هذه الانتهاكات. شعرنا جميعًا في اجتماع اليوم بالتشجع بمشاركة كبار الممثلين البورميين، ولكننا بحاجة الآن إلى اتخاذ إجراءات لوقف العنف وفتح إمكانية وصول المساعدات الإنسانية فورًا".

ومنذ 25 أغسطس/ آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية بحق المسلمين الروهنغيا في إقليم أراكان، أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، حسب ناشطين أراكانيين.
وعبَرَ نحو 400 ألف من الإقليم الواقع غرب ميانمار إلى بنغلاديش منذ ذلك التاريخ، حسب منظمة الأمم المتحدة.

بنغلاديش تطلق حملة لتلقيح أطفال مسلمي الروهينغا

وأطلقت بنغلاديش حملة تلقيح لأطفال مسلمي الروهينغا، المقيمين في مخيمات اللجوء بمدينة كوكس بازار جنوب البلاد. 

وقال عبدالسلام، وهو مسؤول في مستشفى كوكس بازار الوطني، اليوم الاثنين: إن السلطات في بنغلاديش، بدأت بتقديم اللقاح لأكثر من 150 ألفاً من أطفال مسلمي الروهينغا. 

وأضاف عبدالسلام: إن الحملة تهدف لتطعيم الأطفال ضد أمراض الحصبة والحصبة الألمانية وشلل الأطفال والانفلونزا والالتهاب الرئوي. 
إجتماع دولي رفيع المستوى في نيويورك حول مسلمي الروهنغيا
وأشار إلى أن العديد من الأطفال في مخيمات اللجوء بمدينة كوكس بازار، يعانون من الإسهال وفقدان السوائل والأمراض الجلدية. 

إلى ذلك، قال ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في بنغلاديش، إدوارد بيغبدر: إن العديد من الأطفال يفتقرون للتغذية ويعانون جراء الإصابة بالأمراض المعدية، وخاصة الحصبة. 

وأشار المسؤول الأممي إلى ضعف التدابير الوقائية في المخيمات، محذرًا من إمكانية تحول الأمراض إلى وباء. 

حكومة الهند تؤكد ترحيل أقلية الروهينغا المسلمين

وأكدت حكومة الهند يوم أمس الاثنين، أن لاجئي الروهينغا الذين استقروا ببعض المدن في الآونة الأخيرة، يشكلون "تهديداً خطيراً للأمن القومي"، وستشرع في ترحيلهم بعد توفر دلائل لديها عن ذلك.

وكانت المحكمة العليا في الهند تنظر دعوى للاحتجاج على ترحيل أفراد أقلية الروهينغا المقيمين في البلاد، وقدم أحد المحامين الدعوى نيابة عن شخصين من أقلية الروهينغا، يقيمان في مخيم للاجئين في نيودلهي، وهربا قبل سنوات من أعمال العنف في دولة بورما ذات الغالبية البوذية.
إجتماع دولي رفيع المستوى في نيويورك حول مسلمي الروهنغيا
وصرح المحامي براشانت بوشان، نيابة عن موكليه، أن قرار ترحيل أفراد أقلية الروهينغا عنصري، قائلاً: "يبدو واضحاً أن القرار ذو طابع تمييز ديني، ومحاولة لإذكاء مشاعر معاداة المسلمين". 

وأضاف: "تدعي الحكومة وجود دلائل لديها، حول تواجد ناشطين بين اللاجئين الذين فروا من عملية القمع التي تطالهم في بورما".

أما على مستوى الحكومة، فأكد متحدث باسمها أن "الحكومة وحدها من يحق لها النظر في إمكانية إبقاء لاجئي الروهينغا في البلاد"، قائلاً: "لا اختصاص للمحكمة في ذلك ولا ينبغي لها التدخل في حالات المهاجرين غير الشرعيين"، وحض المتحدث على أن الحكومة ستقدم الدلائل اللازمة عن تورط أقلية الروهينغا في تنظيمات إرهابية، وتحويل الأموال إليها لتمويلها.

ورداً على تلك الادعاءات، نفى أحد ممثلي أقلية الروهينغا، من جيش إنقاذ روهينغا ولاية آراكان، الذي أعلن مسؤوليته على الهجمات الأخيرة على مراكز الشرطة، وجود أية روابط له مع منظمهات إرهابية أو جهادية.

وكانت هذه الدعوى قد تم رفعها إلى المحكمة العليا في البلاد، بعدما أعلن وزير الداخلية الهندي كيرن ريجيجو، في الشهر الماضي شروع الحكومة في ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، بما في ذلك أقلية الروهينغا المسلمين، وأضاف: إن الهند ستعمل على ترحيل كل اللاجئين من أقلية الروهينغا، بما في ذلك 16 ألف لاجئ تم تسجيلهم من وكالات الأمم المتحدة كطالبي لجوء.

يذكر أن العديد من أقلية الروهينغا يعيشون في الهند، بعدما فروا من عمليات التطهير العرقي التي تطالهم في دولة بورما منذ العام 2012 م، ويبلغ عدد أقلية الروهينغا حوالي مليون شخص في العالم، وتعتبرهم منظمة الأمم المتحدة من بين الأقليات الأكثر اضطهاداً.

العفو الدولية: زعيمة ميانمار تدفن رأسها في الرمال

قالت منظمة العفو الدولية، اليوم الثلاثاء: إن زعيمة ميانمار، أونغ سان سو كي، وحكومتها "يدفنان رأسيهما في الرمال بشأن الأهوال التي يتكشف حدوثها في ولاية راخين".

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، قال مدير المنظمة بجنوب شرق آسيا والمحيط الهادي، جيمس غوميز "هناك دليل واضح يشير إلى أن القوات الأمنية تقوم بحملة تطهير عرقي".
إجتماع دولي رفيع المستوى في نيويورك حول مسلمي الروهنغيا
وأضاف: "على الرغم من أنه أمر إيجابي أن نسمع أونع سان سو كي تدين انتهاكات حقوق الإنسان في ولاية راخين، إلا أنها التزمت الصمت بشأن دور قوات الأمن في ذلك"، في إشارة إلى الخطاب المتلفز الذي أذيع في وقت سابق من اليوم.

وأوضح غوميز: "أونغ تزعم أن حكومتها لا تخشى الضجة الجوفاء بشأن إجراء تدقيق دولي، وميانمار قالت أكثر من مرة إنها لن تتعاون مع مهمة تقصى الحقائق الأممية التي تم تشكيلها مطلع هذا العام".

وقال: "إذا لم يكن لدى ميانمار ما تخفيه، يتعين عليها أن تسمح بدخول المحققين الأمميين للبلاد، بما في ذلك ولاية راخين".

المصدر: إینا
captcha