قریة في کمبودیا تصبح نموذجاً للوحدة السنیة ـ الشیعیة
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أن عدد الشیعة في قریة "ویهیر سامبو" الکمبودیة بدأ في تزاید منذ العام 2000 للميلاد بعد دخول مسلم فرنسی شیعی الیها أوان تخرّجه من المدارس الإیرانیة.
وقد أثّر ذلك فی بدایة الأمر علی العلاقات بین السنة ومن تشیع منهم علی ید الرجل الفرنسی ولکن سرعان ما تحولت الأمور الی حال أفضل بعد العام 2014 للميلاد.
ویعیش فی قریة "ویهیر سامبو" ما یقارب الـ 2000 شخص معظمهم أي بالتحدید 340 أسرة منهم من أتباع المذاهب السنیة و 42 أسرة فقط یتبعون المذهب الشیعی. ویمتهن أهل القریة الزراعة.
ویقول إمام مسجد أهل السنة في القریة "تشی ونعت" انه علی الرغم من إختلاف المسلمین هنا في المذهب إذ أن علاقاتهم وتعاملهم في السنوات الأخیرة في تحسن مستمر.
وأضاف أن قریتهم هی الوحیدة التی تشهد هذا العدد من الشیعة وانهم یشارکون بعضهم فی مختلف المراسیم ومنها حفلات الزواج ولکنهم لا یشارکون بعضهم فی الإحتفالات الدینیة.
وحول کیفیة تشیع أهل القریة قال إمام جامع القریة "تشی ونعت" ان جمیع هذه الأسر المتشیعة کانت حتی العام 2010 وقبل مجیئ "محمد زین" من أتباع المذاهب السنیة.
وأوضح أن "محمد زین" هو فرنسی الجنسیة ذهب الی إیران وتعلم فی مدرسة دینیة هناك ثم إتبع المذهب الشیعی.
ویقول زعیم الشیعة فی قریة "ویهیر سامبو" "سث مث" الذی یملك من العمر 40 عاماً اننا علی الرغم من إتباعنا لعقائد مختلفة نعیش معاً فی سلام وأمان.
وأضاف انه قد حصل العام 2009 علی منحة دراسیة فی ایران وذهب هناك حیث تعلم وتخرج من إحدی جامعاتها بعد 7 سنوات من الدراسة ثم تزعم أهل قریته الشیعة بعد عودته الیها.
