والورشة التي عُقِدت في قاعة كلّية التربية البدنيّة وعلوم الرياضة في الجامعة، قدّمها مديرُ المركز المذكور الأستاذ حسن الجوادي، وتناول في محاضرته محاور متنوّعة، من أبرزها:

- معرفة القرآن الحكيم والوقوف على حقيقته وأبعاده المختلفة تُتيح للإنسان التأثّر والتفاعل معه، وإذا فقد الإنسان المعرفة اللّازمة تجاه هذا الكتاب المبين فإنّه سيفقد التأثّر به.

- قارئُ القرآن يتطلّع في هذا الشهر الفضيل إلى تدارك ما فاته طيلة سنةٍ كاملة، ويسعى لأن يتأهّل وفق معطيات هذا الكتاب العزيز، ويعرض القارئ نفسه عليه ويتأثّر عند الآيات الداعية إلى الخوف والخشية، ويطمح حين يتلو آيات الجنان ومواعيد المتّقين.

- إنّ تحقّق الغاية التي جاء من أجلها القرآن تكون عبر التاريخ قراءة المكوث لا قراءة المغادرة، إذ ورد في المضمون عن أهل البيت(عليهم السلام) لا يكُنْ همّ أحدكم آخر السورة، لأنّ قراءة المغادرة لا تتوافق مع روحيّة الكتاب العزيز.

هذا بالإضافة إلى محاور أُخَر وسط تفاعل الحاضرين من أساتذةٍ وطلبةٍ ومختصّين، حيث أثروها بمداخلاتهم وملاحظاتهم القيّمة.

وفي ختام الورشة قدَّمتْ عمادةُ الكلّية درعَها للمُحاضِر وشكرَها الجزيل للعتبة العبّاسية المقدّسة لمثل هذه المبادرة، مثمّنةً الدور الكبير الذي تقدّمه العتبةُ لرعاية الشباب والاهتمام بثقافتهم القرآنيّة والأخلاقيّة والفكريّة وزيادة مخزونهم المعرفيّ.

المصدر: شبكة الكفيل العالمية