وخلق الله تعالی الإنسان متفکراً وفضله بالعقل والتفکر علی الکائنات ولکن التفکر لم یکن دائماً مفیداً وبنّاءً بل یفعل أحیاناً العکس فـ یُضل الإنسان.
ولهذا یشیر البارئ عز و جل إلی مواضیع مهمة لیتفکر فیها البشر منها التفکر في الخلق "الَّذِینَ یَذْكُرُونَ اللَّهَ قِیَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَیَتَفَكَّرُونَ فِی خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ" (آل عمران /191).
ومن المواضیع المفیدة والمؤثرة في القرآن الکریم هي التفکر فی مصیر الشعوب والأقوام وذلك لقوله تعالی "أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ" (الغافر / 21).
وهناك مواضیع منع العقلاء التفکر فیها لما في ذلك من آثار سلبیة علی النفس والعقل البشریین ومن هذه المواضیع التفکر فی الشهوات والتفکر فی الذات الإلهیة.