وكان عكاشة قد ولد بقرية "البتية" مركز "مشتول السوق" بمحافظة "الشرقية" المصریة في السادس من أغسطس عام 1948م وكان والده يعمل إماماً لمسجد القرية، وكان جده هو الآخر يعمل إماماً وقارئاً بمساجد القرية.

والتحق  عبد العزيز عكاشة بكُتابْ القرية وعمره لم يبلغ 4 سنوات وفي نفس الوقت التحق بالمدرسة الإبتدائية، حيث كان يرتب يومه بين الكُتابْ والمدرسة وأتم حفظ القرآن في الكُتابْ وعمره 9 سنوات، ونظراً لجمال صوته طلب مدرس القرآن من والده أن يترك المدرسة لأنها سوف تكون سبباً في تعطيله عن القراءة فاقتنع والده وسحب أوراق ولده من المدرسة، وكان آنذاك في الصف السادس الابتدائي.

وختم القرآن حفظاً وتجويداً على يد الشيخ محمد حجاب (رحمه الله) وفي سن مبكرة صار من أشهر قراء قريته وعندما بلغ 16 عاماً سافر بمفرده إلى القاهرة استجابة لنصيحة الشيخ محمود منصور، واستقر بمسجد "صغير" بحلمية الزيتون، حيث بدأ فى هذا المسجد مؤذناً ثم إماماً وعرفه الناس وذاع صيته كقارئ فى هذه المنطقة، التي شهدت بدايات تألقه مع القرآن.

وعايش "عبدالعزيز عكاشة" باعتباره أحد القراء البارزين في مصر كل من "أبوالعينين شعيشع" و"الشحات محمد أنور" و"محمد الهلباوي" ودرس وتعلم وتخرج في فرع الشريعة الاسلامية من جامعة الأزهر الشريف في مصر.

وکان القارئ عبدالعزيز عكاشة صاحب الأسلوب في تلاوة القرآن، وتميز بصوته القوي والنافذ وأيضاً باستخدامه مختلف المقامات الموسيقية في التلاوة الواحدة.

وكان الشيخ عكاشة يصور المعنى للمستمع من خلال إختياره النغم المناسب.

وترك القارئ المصري "عبدالعزيز عكاشة" إرثاً زاخراً بالتلاوات الجميلة حتى توفي العام 2013 عن عمر ناهز الـ 65 عاماً.

فيما يلي مقطع فيديو بصوت القارئ المصري "عبدالعزيز عكاشة" لما تيسر له آيات من سورة "فصلت" المباركة