وقال في بيان له، إنه «أصدر رئيس الوزراء السويدي منشوراً خاصاً بموضوع حرق القرآن في بلده، ومفاده؛ أن حرق القرآن حرية تعبير، ومن أساسيات الديمقراطية، ويكفله القانون، ثم عبر عن تعاطفه مع المسلمين».
وأضاف «إذا كان على قوانين المسلمين السماوية أمْر داخل ضمن حرية التعبير، فيا ترى لماذا لا يكون حرق قوانينكم الوضعية أمر ضمن حرية التعبير؟، وهل حرية التعبير تجيز التعدي على مشاعر الآخرين؟. فلماذا التنمر الكلامي ليس حرية للتعبير؟! ولماذا لا يكون حرق علم المثليين أو قوانينهم حرية للتعبير؟».
وأوضح إن «قلت أنّكم دولة مسيحية أو إلحادية ولا تريد القرآن، فامنعوا تداوله بدل أن تحرقوه، فشتّان بين الأمرين»، مبيناً إن «فعلت ذلك فقد تعديت على حرية المسلم. ثم ماذا لو أحْرقت الدُّول المسلمة وبغطاء حكومي التوراة أو الإنجيل. سيكون ردكم: أنّه تكميم للافواه ومخالف للحرية وللدستور والقانون!».
وزاد: «مالنا ولتعاطفك. فبدل أن تتعاطف، سارع لكبح جماح قواتك الأمنية التي تدافع عن محرقي القرآن. ولتعلم أنَّ آيات القرآن فيها الكثير من التعاطف مع المسيحيين، ولم يسند القرآن الكريم صفة الإرهاب إلى محبي السلام من كل الأديان، بل الإرهابي هو من يزعزع الاستقرار الديني في العالم من خلال حرق الكتب السماوية أو تحدي القوانين الإلهية كالمثلية وغيرها».
وختم «فعلكم هذا سيجر عليكم بلاء السماء وبوادره بانت».
وسبق أن أدان الصدر، حرق نسخة من القرآن في السويد، فيما دعا إلى وقفة من ثلاث نقاط. وقال في «تغريدة» سابقة، إنه «بعد تمادي حكومة مملكة السويد بحماية (محرقي القرآن) وذلك ليس من الحرية في شيء فلا بد لنا من وقفة».
وأضاف: «على إخوتي أئمة الجمعة استنكار ذلك استنكاراً موحداً وشديد اللهجة كما على إخوتي مصلي الجمعة جلب مصحف معهم إلى صلاة الجمعة، وعلى ذوي رؤوس الأموال بناء نصب في كل مركز محافظة للمصحف الشريف وبالتنسيق مع الجهات المختصة، وجمع تواقيع استنكارية مليونية وإرسالها إلى سفارة السويد من خلال وفد حوزوي عالي المستوى».
وأشار إلى أن «هذا كله يصلح كمرحلة أولى ليطبق خلال الأسبوع الحالي (قبل نحو أسبوعين) رجاءً. مع الابتعاد التام عن العنف».
وتابع: «أما لو سارعت حكومة السويد إلى معاقبتهم خلال 24 ساعة المقبلة فلا داعي لتطبيق تلك النقاط».
المصدر: القدس العربي