ایکنا

IQNA

عمران خان يدعو غوتيريش لعقد مؤتمر دولي يتصدى للإسلاموفوبيا

11:02 - September 25, 2021
رمز الخبر: 3482654
نيويورك ـ إکنا: دعا رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، أمس الجمعة، أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى عقد حوار عالمي بهدف التصدي للإسلاموفوبيا (تنامي معاداة الإسلام)، متهماً النظام الهندي بممارسة ذلك.

وجاء ذلك في خطابه بالفيديو، أمام قادة ورؤساء دول العالم المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة 76 المنعقدة حالياً في نيويورك.

وقال خان، "الإسلاموفوبيا ظاهرة خبيثة نحتاج جميعًا أن نتعامل معها بشكل جماعي، وأحث الأمين العام للأمم المتحدة على عقد حوار عالمي بهدف التصدي لتنامي معادة الإسلام، وتعزيز الحوار بين الأديان".

وأضاف: "يحكم الهند الآن أسوأ أشكال الإسلاموفوبيا وأكثرها انتشارًا.. لقد أطلق نظامها الفاشي العنان للهلع والعنف ضد أبناء الجالية المسلمة في الهند، حيث يرتكب الغوغاء من حراس الأبقار مذابح متكررة بحق المسلمين".

وتابع: "كما شرعت نيودلهي في ما تسميه الحل النهائي، وذلك فيما يتعلق بجامو وكشمير المحتلة، حيث اتخذت سلسلة إجراءات قانونية أحادية الجانب منذ 5 أغسطس (آب) 2019 (..) وقامت بسجن قيادات كشميرية، وقمعت الاحتجاجات السلمية بعنف".

وأكد رئيس الوزراء الباكستاني أن هذه الإجراءات "تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي التي تنص بوضوح على أن التصرف النهائي في الأراضي المتنازع عليها يجب أن يقرره شعبها، من خلال استفتاء عام حر ونزيه يُجرى تحت رعاية الأمم المتحدة".

وأوضح عمران خان أن "باكستان ترغب في السلام مع الهند، كما هو الحال مع جميع جيرانها، لكن السلام المستدام في جنوب آسيا يتوقف على حل نزاع جامو وكشمير، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

ويطلق اسم "جامو وكشمير" على الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، ويضم جماعات تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره "احتلالاً هندياً" لمناطقها.

ويطالب سكان الإقليم بالاستقلال عن الهند والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسام إسلام أباد ونيودلهي الإقليم ذا الأغلبية المسلمة.

وفي 5 أغسطس/ آب 2019، ألغت الحكومة الهندية المادة 370 من الدستور، التي تكفل الحكم الذاتي في جامو وكشمير ذات الأغلبية المسلمة ومن ثم تقسيمها إلى منطقتين تديرهما الحكومة الفيدرالية.

وفي سياق حديثه عن تطورات الوضع بأفغانستان، قال إن بلاده "فقدت 80 ألف باكستاني وأضاعت 150 مليار دولار خسائر اقتصادية من جراء وقوفها إلى جانب واشنطن فيما يسمى بالحرب الأمريكية على الإرهاب".

وحذر خان، المجتمع الدولي، من تداعيات إهمال الوضع الإنساني في أفغانستان، والتي ستتجاوز في تقديره جيرانها، إلى كل مكان، حيث "ستصبح أفغانستان الفوضوية المضطربة مرة أخرى ملاذاً آمناً للإرهابيين الدوليين".

كما طالبهم "بتحفيز حركة طالبان، لتنفيذ وعودها بشأن حقوق الإنسان وتشكيل حكومة شاملة، وعدم استخدام أراضيهم كملاذ للإرهابيين".

captcha