وأشار إلى ذلك، المقرئ والمدرس الايراني للقرآن الكريم "محمد حسين سعيديان" في حديث خاص لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية قائلاً: إن عامة الناس يعبرون عن التلاوة بالقراءة بمعنى القراءة دون الإهتمام بالمعنى ولكن هذا غير صحيح فإن التلاوة تعني القراءة مع معرفة المعنى.
وقال سعيديان إن التأثير هو أساس التلاوة ويجب أن يكون حاضراً في التلاوة وإذا افتقدت التلاوة للتأثير فإنها مجرد قراءة وليس أكثر.
وحول أهمية تأثير التلاوة في الحديث الشريف، روي عن الإمام الصادق (ع) "و ما جالَسَ هذا القرآنَ أحَدٌ إلاّ قامَ عَنهُ بزيادَةٍ أو نُقصانٍ، زيادَةٍ فی هُدىً، أو نُقصانٍ مِن عَمىً".
وأردف سعيديان أن الوصف الآخر للتلاوة هو القلب الخاشع والذي لا يكون إلا إن كان صاحبه تاركاً للمعاصي ومحباً للفضائل.
وقال إن سماحة قائد الثورة الإسلامية الايرانية يطالب دائماً بتلاوة القرآن بطريقة مؤثرة قائلاً: إن هذا لن يحصل ما لم يكن لدى القارئ إشراف على المعنى وعلم القراءات والأدب العربي.
وأشار "محمد حسين سعيديان" إلى أن تلاوة القراء المصريين مصحوبة بالخشوع، قائلاً: "إن هذا إنجاز ثمين قدم لنا اليوم خارطة طريق ونموذجاً في مجال التلاوة".
وأضاف المقرئ الايراني أنه يجب أن نقوم بالدمج بين التلاوة الخاشعة وهندسة التلاوة والعلوم القرآنية، كما أنه علينا أن نتعرف على مضمون الآيات برؤية التفسير والتدبر في الآيات حتى تكون تلاوتنا للآيات القرآنية مؤثرة على القلوب.