ایکنا

IQNA

الشیخ خالد الملا في حديث لـ"إکنا":

إعدام الشیخ النمر جاء ضمن المشروع السعودی لنشر الفوضی

14:50 - January 06, 2016
رمز الخبر: 3458862
بغداد ـ إکنا: عزّی رئيس جماعة علماء العراق، الشيخ "خالد الملا"، الأمة الإسلامیة بقتل الشیخ "نمر باقر النمر" مبیناً أن هناک مشروعاً طائفیاً قامت السعودیه ضمنه بإعدام الشیخ.

إعدام الشیخ النمر جاء ضمن المشروع السعودی لنشر الفوضی

وأشار الی ذلک، رجل الدین العراقی السنی ورئیس جمعیة علماء العراق، الشیخ "خالد الملا"، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) مبیناً ان أکثر من شخصیة وأکثر من مؤسسة ناشدت لإطلاق سراح الشیخ النمر قبل إعدامه کما ان الأمین العام للأمم المتحدة وجماعة علماء العراق وأبناء أهل السنة وغیرها من جماعات داخل العراق وخارجه وشخصیات سیاسیة ناشدت و تدخلت.
وأضاف انه مع الأسف یبدو ان هنالک مشروعاً طائفیاً فی المنطقة یراد به ان یتقاتل المسلمون.
وأکد ان المنطقة لاتتحمل مثل هذه الأعمال ولکن مع الأسف یظهر ان النظام السعودی عنده مخطط لإغراق المنطقة بالمشاکل الطائفیة أکثر مما هی فیه فنشاهد الیوم انتشار المشاکل والفوضی فی العراق وسوریا والیمن ونشاهد السیاسات السعودیة التی تروج الی مثل هذه الفوضی کما ان اعدام الشیخ النمر انه واحد من هذه المخططات.
من جانب آخر، هنالک کذب وتدلیس علی المجتمع الإسلامی عندما یوضع اسم الشیخ النمر وهو معارض رأی ولیس ارهابیاً أو تکفیریاً ضمن قائمة الإرهاب کما انه لیس من حملة السلاح أو تفجیر السیارات المفخخة إنما هو کان یتبنی أفکاراً ومعتقدات سواء إتفقنا معه فی هذه المعتقدات او لم نتفق.
وأکد ان قضیة الشیخ النمر قضیة رأی وان للشیخ قضایا فکریة وعقائدیة وفقهیة وإسلامیة وحجب الأفکار فی هذا العصر أصبح ضرباً من الخیال لا یستطیع أحد الیوم ان یجبر الإنسان علی ان یعتنق دیناً وانما هناک حریة مفتوحة لکافة البشر ان یقتنعوا ویتصرفوا ویتعبدوا بما یریدون.

واعتقد ان هذا الموضوع سبب صدمة للأمة الإسلامیة بأجمعها وبالنسبة الی الشباب المسلم الواعی علیه ان ینجر الی الخلافات الطائفیة وان لا ینجر الی السب والشتم والی التطاول علی الآخر أو فتح صفحات التأریخ.
وأوضح الشیخ خالد الملا ان هذا العمل الذی قام به النظام السعودی وان لبسوه لباس الإسلام فهو لیس له علاقة بالإسلام.
وأکد ان الموضوع الآخر الذی أرید الإشاره الیه هو بیان هیئة کبار العلماء السعودیین الذی کان بیاناً بعیداً عن الحقیقة حینما یعتبر مقتل الشیخ النمر هو رحمة للعباد وسبب إستقرار الأمة وأمنها فما کان ینبغی علی مجموعة من العلماء ان یقولوا هذا الکلام.
وخاطب العلماء السعودیین قائلاً: ان هذا الأمر سیاسی ودعوا السیاسة للسیاسة والدین للدین لأن لا ینبغی لنا ان نقوم بهذا الخلط.
وأکد ان نحن لازلنا نعیش أجواء أسبوع الوحدة والمحبة والوئام فی مولد النبی (ص) تفاجئنا بمثل هذا الحدث الذی عکر صفو الأمة وسمحت لبعض المغرضین ان یستغلوا هذا الموضوع للشحن الطائفی.
وإستطرد قائلاً: ان الیوم المستفید من کل هذا هو الکیان الصهیونی الذی أصبح الکیان الآمن المستقر بسبب الصدامات الفکریة والثقافیة بین المسلمین بسبب هذه الحروب المشتعلة فی العراق وفی سوریا ولیبیا وغیرها من المناطق فی البدان العربیة والإسلامیة.
وأردف اننا لازلنا نعول علی قضیتین أساسیتین أولاً روح المقاومة الإسلامیة التی لازالت فی جسد المؤمنین وهذه مسئلة لابد ان تکون بنظر الإعتبار هناک سواء شباب مقاوم یقاتل العدو مقاتلة شرسة فی کل مکان.
وإستطرد الشیخ خالد الملا قائلاً: ان مواقف العلماء یجب ان تکون مواقف واضحة وصریحة من کلا الطرفین یعنی من الشیعة والسنة مؤکداً انه لا ینبغی ان یکون إعدام الشیخ النمر سبباً فی انشقاق الأمة لأن هذا ما یریدونه وهذا هو الهدف الذی سعت الیه الحکومة السعودیة وهذا ما أراده صدام فی وقتها حینما قتل الإمام الصدر (ره) فی ثمانینات القرن الماضی لکن کل ما کانت الأمة وکلما کانت الجماهیر واعیة کلما استطعنا ان نتعدی هذه الأزمة ونتجاوز هذه المرحلة إنشاء الله.

کلمات دلیلیة: خالد الملا ، السعودی
captcha