وقال الدكتور حيدر مصطفى هجر في هذا التسجيل المصور إن رمضان شهر تکثف فیه الزمان، وتركّز فيه الايمان، وتضاعفت فيه الحسنات، وقُلّت فیه الشیاطين، ویعدّ نافذة الارتباط بين السماء والأرض وبین الغيب والشهادة، وبين النقص والكمال.
وأضاف قائلاً إن شهر رمضان ارتبط بالقرآن وجوداً وسلوكاً کما قال الله سبحانه وتعالى في الآية الـ185 من سورة "البقرة" المباركة: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ".
وأشار الى أن "ليلة القدر في شهر رمضان أعظم عند الله من ألف شهر ودُعينا في الشهر الفضيل الى مأدبة الله والنزول على تلك المأدبة، والتزود من زاد الله سبحانه وتعالى الذي لا نفاد له ولا نهاية ولا حد ولاأمد، كما دُعينا فيه للتعبد بالقرآن الكريم والتدبر بالقرآن والدعاء، وكان هذا الأمر مدعاة لنا للتوجه الى القرآن توجهاً عملياً وفعلياً يخلق لنا مناخاً روحياً، وسلوكياً، واجتماعياً، ويحقق للأمة أبعادها الناقصة ويحقق لها مركزها الذي أراد الله سبحانه وتعالى منها".
وصرّح أنه "سعياً منا لتحقيق ذلك، لابدّ علينا أن نسعى لتحقيق شروط القرآن الكريم عملياً ونفتح نافذة لتحقيق تعاليمه في المجتمع بشكل أو بآخر بواسطة المؤسسات والجامعات والمدارس وغيرها من الجوامع کما أن الانسان يستطيع أن يسعى لتحقيق ولو بنحو مفهوم مفهوم، وتكريس تعاليم القرآن في المجتمع للوصول الى رؤية اجتماعية قرآنية تحقق لنا ما ابتغاه القرآن منا أن نكون أناساً على النهج القرآني".
المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق...