ایکنا

IQNA

خبير إعلامي إیراني:

مشروع تطبيع العلاقات مع إسرائيل هو خطوة نحو تجاهل حقوق الفلسطينيين

11:56 - December 01, 2021
رمز الخبر: 3483604
طهران ـ إکنا: أشار رئيس مركز الفكر الإستراتيجي للاعلام والفضاء الافتراضي في إیران "حميد رضا حسيني دانا" الى أن مشروع تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية والنظام الصهيوني هو خطوة نحو تجاهل حقوق الفلسطينيين، مؤكداً أن هذه الخطوة تشكّل تهديداً أمنياً جديداً لإيران.
مشروع تطبيع العلاقات مع إسرائيل هو خطوة نحو تجاهل حقوق الفلسطينيين
وقال ذلك، "حميد رضا حسيني دانا" خلال الكلمة التي ألقاها عصر أمس الثلاثاء 30 نوفمبر / تشرين الثاني 2021 للميلاد في ندوة علمية نظمتها وکالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية في العاصمة الايرانية طهران لدراسة مشروع تطبیع عدد من الدول الإسلامیة علاقاتها مع الکیان الصهیوني.
 
وأضاف في هذه الندوة التي أقيمت تحت عنوان "باثولوجیا مشروع التطبیع بین الدول الإسلامیة والکیان الصهیوني؛ إتفاق السلام الإبراهیمي" أن الجانب الأهم في هذا الاتفاق هو تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني، بحيث لا يتم أخذ الفلسطينيين في الاعتبار على الإطلاق.
 
وصرّح رئيس مركز الفكر الإستراتيجي للاعلام والفضاء الافتراضي في إیران أنه يمكن أن يشكّل هذا الاتفاق تهديداً جديداً للأمن القومي الايراني، الأمر الذي يتطلب اتخاذ استراتيجيات مناسبة على مستوى الحكومة الایرانیة، والمفكرين ووسائل الإعلام.
 
وأشار "حميد رضا حسيني دانا" الى أن الإمارات والبحرين كانتا الدولتين في منطقة غرب آسيا اللتين وقعتا العام الميلادي الماضي على "إتفاق السلام الابراهيمي" بدعوى أن هذا الاتفاق یمهّد نقل التكنولوجيا ویؤدي الى الترويج السياحي والتعاون التجاري مع إسرائيل، لكن اتضح لاحقاً أن هذه القضايا لم تحظ باهتمام كبير من قبل الكيان الصهيوني.
 
وقال إن المغرب والسودان كذلك كانتا الدولتين الإفريقيتين اللتین وقعتا على هذا الاتفاق، لكننا شهدنا الكثير من الاضطرابات في هاتين الدولتين منذ توقيعهما على الاتفاق، لأن شعبي هذين البلدين لا يرغبان في إقامة علاقات ودية مع الكيان الصهيوني.
مشروع تطبيع العلاقات مع إسرائيل هو خطوة نحو تجاهل حقوق الفلسطينيين
وأشار "حميد رضا حسيني دانا" الى مؤتمر أربيل التطبيعي الذي أقيم مؤخراً في كردستان العراق، قائلاً: إن هذا المؤتمر عقد بتخطيط وتنظيم مركز "دنيس روس" الأمريكي تحت عُنوان "مؤتمر السّلام والاستِرداد" حیث شاركت فيه 300 شخصيّة عشائريّة، لكن الحكومة المركزية العراقية أدانت تنظيم هذا المؤتمر بشدة.
 
وفي النهاية، شدد الخبير الإعلامي الإيراني هذا على ضرورة اعتماد استراتيجيات مناسبة لمواجهة مشروع تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية والنظام الصهيوني وقال: خلق ردع ناعم في البلاد لمواجهة هكذا مؤمرات ضرورة مهمة.

جدير بالذكر أن هذه الندوة أقيمت بتنظيم معهد الدراسات الغربية في إیران، وبالتعاون مع مركز الفكر الاستراتيجي للإعلام والفضاء الإلكتروني، ووكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، والقسم البحثي للدفاع الاعلامي التابع لجامعة "آزاد" الاسلامية فرع مدينة "دماوند" شرق العاصمة الايرانية طهران، وذلك بحضور رئيس مركز الفكر الاستراتيجي للإعلام والفضاء الإفتراضي في إیران "حميد رضا حسینی دانا"، والخبير الايراني في قضايا الشرق الأوسط "علیرضا مقدم"، والدبلوماسي الايراني والخبير في الدراسات الأمريكية "سید وحید کریمي"، والباحث في الفلسفة الاسلامية "حجة الاسلام والمسلمين الشيخ مهدي جان".

وفي فعالية رسمية في البيت الأبيض، كان على رأسها الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "بنيامين نتنياهو"، ووزير الخارجية الإماراتي "عبد الله بن زايد"، ووزير خارجية البحرين "عبد اللطيف الزياني"، وقّع نتنياهو وابن زايد والزياني شهر سبتمبر / أيلول 2020 للميلاد على "اتفاق السلام" الذي أطلق عليه "الاتفاق الإبراهيمي".
مشروع تطبيع العلاقات مع إسرائيل هو خطوة نحو تجاهل حقوق الفلسطينيين
captcha