وأشار إلی ذلك، وزیر الخارجیة الإیراني الأسبق، "الدكتور منوتشهر متکي"، في الكلمة التي ألقاها أمس الثلاثاء 8 فبراير الجاري في الندوة الافتراضية التي نظمتها وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) من مقرها في العاصمة طهران تحت عنوان "خطاب الثورة الإسلامیة؛ بوصلة المقاومة في العالم".
وقال إن قصة کربلاء لإندفنت في کربلاء لو لا وجود زینب (س) بمعنی أن السیدة زینب (س) کانت ملحق ثورة کربلاء وهذا یعني أن للثورة رسالة یجب نشرها من خلال ملحقاتها.
وأضاف أن الإمام الخمینی (رض) هو من رسم ملحق الثورة الإسلامیة وبعد إنتصارها بدأ سماحته بتصدیر الثورة من خلال أول رسالة وجّهها إلی الحجاج، الرسالة التي کانت تحضّ علی الوعي والتضامن والتواصل "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا".
وأردف قائلاً: إن رسالة الإمام الخمیني (رض) خاطبت الشعوب وإستطاع الإمام(ره) أن یتربع في قلوب الناس إذ کان هناك من لا یعرف رئیس دولته ولکنه کان یعرف الإمام الخمیني (ره) حسن المعرفة.
وإستطرد مبیناً: کان هناك دبلوماسیون یزعمون بأنهم إکتشفوا لأنفسهم هویة علی ید الإمام الخمیني(ره) حیث کانوا محرجین من إختیار إبداء أسماءهم الإسلامیة ولکن الإمام الخمیني(ره) هو الذي منحهم الهویة بإحیاءه الإسلام من جدید.
وحول التضلیل الإعلامي الذي یمارس ضد الجمهوریة الإسلامیة الايرانية قال: إن هذا العصر هو عصر التواصل وإن کل ما یحدث في العالم ینتشر عبر وسائل التواصل الإجتماعي بکامل تفاصيله.
وأضاف أن الولایات المتحدة الأمریکیة باتت تعرف جیداً أن السلاح لن ینفع في التعامل مع الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة ولهذا قامت بتوظیف مئات الوسائل الإعلامیة للتأثیر علی الشعب الإیراني وعلی الشعوب التي إستلهمت نهجها من الثورة الإسلامیة.
وقال الدكتور منوتشهر متکي إن قائد الثورة الإسلامیة الايرانية أعلن عن "جهاد التبیین" للتصدي للهجوم الإعلامي الأمریکي وذلك من خلال تبیین وتوضیح حقیقة الثورة الإسلامیة إلی العالم.
جدير بالذكر أنه إضافة الى وزير الخارجية الايراني الأسبق الدكتور منوتشهر متكي، شارك أيضاً المتحدث الرسمي باسم النجباء "المهندس نصر الشمري"، ونائب الامين العام لحزب الله في لبنان "سماحة الشيخ نعيم قاسم"، وزعيم الحركة الاسلامية النيجيرية "الشيخ ابراهيم يعقوب زكزاكي"، والناشط السياسي اليمني "السيد صادق الشرفي"، في هذه الندوة عبر الويب.