وتفید الروایات بأن من أقام اللیل عند الأسحار مصلیاً یصطف خلفه الملائکة مصلین. 

ومن المستحب شرعاً أن یقوم الصائم في وقت السحور حتی وإن لا یأکل الا تمرة واحدة وقال رسول الله (ص) "تسحَّروا؛ فإن في السُّحورِ بركةً" وهناك الکثیر من الأحاديث في أهمیة تناول وجبة السحور للصائم. 

وقال رسول الله(ص): "لا تدع أمتي السحور و لو على حشفة تمرة"، وكما قال النبي(ص): "السَّحُورُ أَكْلُهُ بَرَكَةٌ فَلا تَدَعُوهُ، وَلَوْ أَنْ يَجْرَعَ أَحَدُكُمْ جُرْعَةً مِنْ مَاءٍ".

وأکد رسول الله(ص) في أحاديث عدیدة أهمیة تناول وجبة السحور وقیام اللیل وقیلولة النهار. 

وأکد الإمام الصادق (ع) أهمیة الدعاء في الأسحار ووصفه بأفضل الأوقات للدعاء والمناجاة کما قال الله سبحانه وتعالی في الآية الـ18 من سورة الذاريات "وبالاسحارهم یستغفرون"، وقال الله تعالی في الآية الـ17 من سورة "آل عمران" المباركة "والمستغفرین بالاسحار". 

أهم الأدعیة في أسحار شهر رمضان المبارك

وهناك أدعیة رویت عن الأئمة المعصومین (ع) تؤکد أهمیة توقیت السحور أهمها دعاء "أبوحمزة الثمالي" التي رویت عن الإمام علی بن الحسین(ع) وهناك دعاء عن الإمام محمد الباقر(ع) عنوانها "سریع الإجابة". 

وللتجهد وقیام اللیل أهمیة قصوی بحسب الأحادیث والروایات وهناك تأکید مضاعف لأهمیتها في شهر رمضان وخاصة الصلاة في الثلث الأخیر من اللیل کما أن هناك روایات أکدت أهمیة صلاة اللیل ووهي 11 ركعة 8 ركعات تصليها بنية نافلة الليل، تصليها ركعتين فركعتين بتشهد وتسليم، ثم تصلي ركعتين بنية الشفع ثم ركعة واحدة بنية الوتر، ويجوز الاقتصار على الشفع والوتر، اوعلى ركعة الوتر خاصة.

المصدر: كنز المرام في أعمال شهر الصيام

ویتناول کتاب "كنز المرام في أعمال شهر الصيام" الأعمال والعبادات والأدعية الخاصة بشهر رمضان المبارك وقام "السيد محمد فقيه أحمد أبادي (1919-1959) بجمعه وإعداده تحت الإشراف العلمي لـ"آية الله السيد محمد باقر موحد أبطحي أصفهاني".