وأشار إلی ذلك، رئیس المرکز الإسلامي في إنجلترا، "السید هاشم الموسوي" فی محاضرة له حول التوجهات الفقهیة لدی الإمام الخمیني (ره) وعصریته وحداثته الفکریة. 

وقال إن الإبداع والتجدد من صفات الله عز وجل وتجلت في وجود الأنبیاء (عليهم السلام) بوصفهم أول المبدعین في الحیاة البشریة علی مرّ التأریخ. 

وأضاف أن الثورة الإسلامیة فی إیران بقیادة الإمام الخمینی (ره) ثم إنشاء حکومة إسلامیة أساسها تعالیم الفقه الإسلامي کانت من أعظم الإبداعات والتجدید في التأریخ البشری. 

إستطاع الإمام الخمیني (ره) مفجر الثورة الإسلامیة في إیران، تطبیق نظریة الحکم الدیني وإخراج الدین من الساحة الفردیة والروحانیة والأخلاقیة وتوسیع فاعلیته علی المستوی السیاسي والإجتماعي. 

وأردف السید هاشم الموسوي قائلاً: إن هناك الکثیر من أحکام الشریعة الإسلامیة لها طابع إجتماعي وهی دلیل علی أن الدین لیس أمراً فردیاً بل یرتبط بشئون المجتمع منها الصلاة جماعة والحج وصلاة الجمعة وهی أمور سیاسیة وإجتماعیة في الوقت نفسه. 

وإستطرد رئیس المرکز الإسلامی في إنجلترا إن فکر الإمام الخمیني (ره) إتصف بالإیمان الراسخ بالله والسعی إلی إخراج الدولة من تبعیة القوی العالمیة ومعارضة جمیع أنواع التبعیة السیاسیة والإقتصادیة والثقافیة. 

وکان الإمام (ره) یعتقد أن التبعیة الثقافیة هي أسوأ وأخطر أنواع التبعیة بالنسبة للمجتمع الإسلامي وهذا إنعکس في شعار الثورة الإسلامیة "إستقلال حریة جمهوریة إسلامیة" وأیضاً "لا للشرق ولا للغرب". 

وقد بذل مفجر الثورة الإسلامیة في إیران إهتماماً کبیراً بمبدأ الإستقلال قبل إنتصار الثورة وبعد ذلك وحتی إنه أکد ذلك المبدأ فی کتاباته ووصیته.