وأشارت إلى ذلك، الأكاديمية الايرانية والمدرسة في جامعة طهران "شادي نفيسي" في محاضرة لها بمؤتمر "القرآن والعترة من منظور الخبراء الإسلاميين" الثاني في الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وقالت خلال محاضرتها في هذه الندوة: "إني أريد التحدث عن أهمية العقل في القرآن الكريم والحديث الشريف من منظور التفاسير المعاصرة مضيفة أن مفردة العقل تكررت 49 مرة في القرآن الكريم".

وأردفت قائلة: "للتعقل والفكر أهمية قصوى في الإسلام ولأن أسوأ الخلق عند الله الذين لايتدبرون ولهذا قيل إن العقل هو الطريق إلى الجنة".

وأشارت إلى تفسير المنار للقرآن الكريم قائلة بحسب هذا التفسير فإن الإسلام هو أول من مزج بين العقل والدين ولهذا نشاهد القرآن يدلل العقيدة ويعمل على إثباتها للناس ليعقلوها.

وأكدت "شادي نفيسي" أن "فتح باب الاجتهاد" وفهم القرآن بدون التقليد"، و"بيان أسباب الأحكام الالهية" تعدّ من نتائج المنهج العقلاني لتفسير "المنار".

جدير بالذكر أن تفسير القرآن الحكيم الشهير باسم تفسير المنار هو أحد كتب تفسير القرآن الكريم في العصر الحديث، ينسب إلى "الشيخ محمد رشيد رضا"(المتوفى: 1354هـ). ولد "الشيخ محمد رشيد بن علي رضا" 23 سبتمبر 1865 للمیلاد في قرية "القلمون"، وهي قرية تقع على شاطئ البحر المتوسط من جبل لبنان، وتوفي بمصر في 22 أغسطس 1935م.

وعمد الشيخ محمد رشيد رضا إلى جمع ما تناثر ووقع في يده من دروس أستاذه محمد عبده في التفسير، فجمعها في التفسير المسمى بتفسير المنار، وهو تفسير شامل جامع لصحيح المأثور وصريح المعقول، وازن بين ما عليه المسلمون اليوم وبين متطلبات التشريع العظيمة التي جاء بها الكتاب المبين، وقد راعى المؤلف في تفسيره سهولة العبارة وطلاوتها وولم يثقل بذكر المصطلحات والعبارات التي لا يدرك معناها إلا المشتغلون والمتفقهون.