ایکنا

IQNA

الحياة مرة أخرى / 30

الله تعالى یعتبر السیدة الزهراء(س) الخير الكثير للنبي(ص) + فيديو

10:27 - April 22, 2023
رمز الخبر: 3490819
قال الباحث الإيراني في الدراسات القرآنية "الشيخ د. محمد حاج أبوالقاسم دولابي" في الحلقة الثلاثين من سلسلة الحلقات الرمضانية بعنوان "الحياة مرة أخرى" إن السیدة الزهراء(س) هي نموذج يحتذى به للمرأة في العالم، مؤكداً أن الله سبحانه وتعالى یعتبر السیدة الزهراء(س) الخير الكثير للنبي محمد(ص).

الله تعالى یعتبر السیدة الزهراء(س) الخير الكثير للنبي(ص) + فيديوفيما يلي نصّ كلمة الباحث الايراني في الدراسات القرآنية "الشيخ الدكتور محمد حاج أبوالقاسم دولابي":

"بسم الله الرحمن والرحيم وبه نستعين.

نتطرق الى الجزء الثلاثين من القرآن الكريم، إنه هو النهاية الطيبة لكلمتنا.

ويشير الله سبحانه وتعالى في هذا الجزء إلى أسرتين، إحداهما أسرة "الكوثر" والأخرى هي أسرة "الأبتر".

وأسرة الكوثر هي أسرة السيدة الزهراء (عليها السلام)، إن بركات هذه الأسرة قد غطّت العالم الإسلامي.

وأمّ هذه الأسرة هي نموذج يحتذى به للمرأة في العالم، وأبّ هذه الأسرة قدوة للرجال، وأبناء هذه الأسرة هم قدوة لأحرار العالم.

"بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
 
 إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ﴿۱﴾ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ﴿۲﴾   إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴿۳﴾.

إلى جانب هذه الأسرة، تمّ ذكر أسرة أخرى أيضاً، أسرة الأبتر هي الأسرة التي دمّرت.

ولم يتبق من تلك الأسرة سوى درس للأجيال القادمة.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ﴿۱﴾ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ ﴿۲﴾ سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ ﴿۳﴾ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ﴿۴﴾ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ﴿۵﴾.
 
وزوجة هذه الأسرة إسمها "أم جميل"، وهي أخت أبي سفيان.

وكان أبو سفيان من كبار وأثرياء بني أمية، بالطبع كان لديه عداوة طويلة الأمد لبني هاشم وأبناء عبد المطلب وآل الرسول(ص)

رجل هذه الأسرة هو عبدالعزى بن قصي، وهو من أبناء عبد المطلب.

إن القرآن لقبه باسم أبي لهب، لأن جذور العداوات والأحقاد ضد الرسول(ص) تعود إلى هذا الشخص.

كان أسلوبه في العداوة أنه كان يدفع المال للمشاركة في الحرب ضد الإسلام، وکان یدعم أعداء الرسول(ص) عبر قبيلته.

كان أبواللهب أحياناً يرشق ابن أخيه بالحجار بحيث كان يسيل الدم من قدمي الرسول(ص) الشريفتين.

وأحياناً تأخذ زوجته الأشواك بیديها لترميها في طريق نبي الإسلام لجرح قدمي الرسول(ص) الشريفتين.

إن أبا لهب بسبب كراهیة زوجته للنبي(ص)، وصل الى مرحلة قضى فيها  على كل ما لديه حتى شرفه وأسرته للعداوة مع النبي(ص).

قال الله سبحانه إن هذين الزوجين مقيدان في النار  بحَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ.
 
أمام هذه الأسرة  هي السیدة الزهراء (س)، والسيدة التي سميت سورة الكوثر باسمها.

ویعتبرها الله سبحانه وتعالى الخير الكثير للنبي الأكرم(ص).
 
السيدة فاطمة الزهراء(س) هي  أفضل نصير للأب والزوجة، والمستمعة لكل آلام الأسرة.

وكانت صبورة  في مواجهة الفقر والضغوط الاقتصادية.
 
کانت دائماً في حالة العبادة والتواصل مع الله سبحانه وتعالى، وكانت شديد العبادة وكثرة البكاء من خشية الله تعالى.

کانت تدرك الأوضاع والمواقع، وكانت عنصراً نشطاً في التأثير الاجتماعي، كما كانت محجبة وعفيفة ومتحلية  بكرامة السيدات، وقدوة للنساء والرجال المسلمين.

بارك الله في هذه السيدة العظيمة الشأن، ووبارك الله سبحانه وتعالى السيدات التي يتخذن هذه المرأة العظيمة الشأن قدوة لهن.

والسلام علیکم ورحمة الله وبركاته".
captcha