ایکنا

IQNA

في مصاحبة القرآن / 51

في شرح المدح والنجوى

14:43 - November 20, 2023
رمز الخبر: 3493513
طهران – إكنا: ما أعظم من حمد الله تعالى لنفسه وقوله "الحمد لله" ثم قول إدخال الإنسان مضمون القول الإلهي وقوله "إياك نعبد وإياك نستعين".

في شرح المدح والنجوىوقال الله تعالى في سورة الحمد المباركة " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿۱﴾ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿۲﴾ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿۳﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿۴﴾ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿۵﴾ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿۶﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴿۷﴾.


تُسمى السورة بفاتحة الكتاب وهي المدخل للقرآن الكريم وسُميّت بسبع المثاني لعدد آياتها وقيل إن الله أنزلها مرتين على رسول الله (ص).

وتتضمن السورة صيغة أدبية وهي صيغة "الالتفات" والالتفات هو الانتقال بالكلام من صيغة  كل من التكلم أو الخطاب أو الغيبة إلى صيغة أخرى لمقتضيات ومناسبات تظهر بالتدبر في مواقع الالتفات، شرط أن يكون الضمير في المنتقل إليه عائداً في نفس الأمر إلى الملتفت عنه بمعنى أن يعود الضمير الثاني على نفس الشيء الذي عاد إليه الضمير الأول، وهي صيغة مستخدمة في القرآن الكريم ولكن لارتجالها في سورة الحمد توحي بجمال خاص.

وما أعظم من حديث الله سبحانه وتعالى في مدح نفسه وحمد نفسه عز وجل ثم القول على لسان الإنسان "إياك نعبد وإياك نستعين".

وتتحدث السورة عن الصراط المستقيم ما يعني الطريق المختصر الذي يضمن بلوغ الهدف والغاية وما أكثر الناس الذين يتبعون الطريق الأبعد لبلوغ السعادة والهناء ولا يحصلون إلا الحسرات والحرمان.

مأخوذ من كتاب "365 يوماً في مصاحبة القرآن" بقلم الأكاديمي الايراني "الأستاذ حسين محيى الدين الهي قمشه‌اي"

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:

captcha