ایکنا

IQNA

فنون التلاوة / 12

لماذا یرغب الجمیع في تلاوة "الشیخ الشحات محمد أنور"؟

11:09 - November 30, 2022
رمز الخبر: 3488808
طهران ـ إکنا: الفقید الشیخ "الشحات محمد أنور" کان یمتلك صوتاً فریداً وإشرافاً کبیراً علی الأنغام وبالإضافة إلی ذلك تمتع بشخصیة قویة وهذا جعله محط إهتمام الجمیع.

لماذا الجمیع یرغب في تلاوةولد الشيخ في قرية "كفر الوزير" بمركز ميت غمر بمحافظة "الدقهلية" المصرية، وبعد تسعين يوماً من مولده توفي والده فتعهده خاله وحفظه القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره ورعاه طوال مراحل تعليمه.

والشیخ الفقید "الشحات محمد أنور" (1 يوليو 1950 - 13 يناير 2008) قدّم الکثیر لمجال تلاوة القرآن الکریم من خلال تلاواته الجمیلة.

وعاش الشیخ 57 عاماً فقط ولم یتمکن من تلاوة القرآن الکریم في الـ10 سنوات الأخیرة من عمره وذلك بسبب معاناته المرض ورغم ذلك فإنه یصنف من ضمن قراء الجیل الذهبي ولقب بـ "أمیر النغم".

وکان نجاح الشیخ الشحات محمد أنور نتیجة صوته القوي وإشرافه علی النغم وشخصیته القویة وخلقه الرفیعة، وأعجب صوته الجميع من شرق أسيا الى الغرب وحتى العالم كله.

وأهمیة تلاوة الشیخ الشحات محمد أنور تکمن في أمرین أساسیین وهما الصوت والنغم أولاً والروحانیة التي تمتعت بها تلاواته ثانیاً.

وتلاوة الشیخ الشحات کان یمکن تقلیدها وإنه إستطاع خلق موجة کما کانت تلاوته تفرض الهدوء علی النفوس.

وقیل إن الشیخ کان أکثر من یتلو القرآن في الإصباح وذلك من 1979 لغایة 1984 للميلاد وهذا دلیل علی أنه کان من قراء القرآن في ساعة بین الطلوعین وکان ملتزماً بتلاوة القرآن الکریم عند الفجر وهذا دلیل علی أنه کان ذات حیاة معنویة وروحانیة منتظمة.

وسجل الشیخ الشحات محمد أنور عدداً من تلاواته الشهیرة کـ تلاوة سور القلم والحاقة والمعارج والنساء والفاطر وغافر عند الفجر کما أن تلاوته لسورة غافر العام 1979 کانت أول تلاوة قدمها للإذاعة المصریة وهي التي أصبحت الأکثر شهرة.

ومن صفات تلاوة الشیخ الشحات في النغم قیل إنها ذات صفات المدرسة الشرقیة للتلاوة في مصر والتي قد أسسها کل من "محمود إسماعیل شریف"، و"سعید الزناتي"، و"محمد أحمد شبیب"، و"محمود حمدي الزامل".

وهذه الصفات جعلت الشیخ شحات یقدم تلاوات سلسة ممتعة في موسیقیتها وأنغامها وتعکس المعنی في مقاماتها.

هذا ويذكر أن الشيخ الشحات محمد أنور تم إعتماده قارئاً بالإذاعة عام 1979 وسجل الشيخ القرآن الكريم مرتلًا وأجازه مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف.

وفي عام 1980 سافر الشيخ الشحات محمد أنور إلى السعودية لأداء فريضة الحج وفي عام 1994م قرأ القرآن في الاحتفال بالمولد النبوى الذي أقيم بالإسكندرية وحضره رئيس الجمهورية وفي عام 2001م فاز بالمركز الأول في مسابقة الملك فيصل الدولية حيث تفوق على قراء العالم الإسلامى وانضم إلى نقابة القراء وشارك في إحياء ليالى شهر رمضان بلبنان وإيران.

وكان يسافر مرات مكلفاً ومبعوثاً من قبل وزارة الأوقاف المصرية ومرات بدعوات خاصة فتعلق به الملايين من محبي سماع القرآن خارج مصر في المركز الإسلامي بلندن ولوس أنجلوس والأرجنتين واسبانيا والنمسا وفرنسا والبرازيل ودول الخليج الفارسي ونيجيريا وتنزانيا والمالديف وجزر القمر وزائير والكاميرون وكثير من دول آسيا وخاصة إيران.

captcha